لي عشاق منشستر

لم يكن من الصعب تمييز إسم مانشستر يونايتد في عامنا المنصرم عن باقي الأندية بمختلف الدول و القارّات ..

بعزيمة رجالنا , و بقيادة أعظم المدربين على الإطلاق فرضنا إحترامنا على الجميع دونما إستثناء ! ..

كثيرون هُم الذين إعتلوا منصّات التتويج , و كثيرون من إستطاعوا إنتزاع الألقاب , و لكن قِلّةٌ هم الذين تمكنّوا من الحفاظ على القمة ,

و بكل فخر يحق لنا القول , طالما أن مانشستر يونايتد هو فريقنا المفضل , فـ لا تعجّب و لا إستغراب وراء تلك النجاحات المتكررة ..

سِرنا , و أمضينا نقهر الظروف تلو الظروف , و لم يكن من السهل بالنسبة للفريق أن يظلّ يصارع كل شيء ٍ يواجهه , ببساطة لم

يكن سهلا ً , و لكن عندما تعرف بأن إمبراطورية اليونايتد يقودها شخصٌ يُعدّ الأعظم على الإطلاق في مجال التدريب , فـ لا تعجّب

ولا إستغراب ..

بالأمس , تُوّج لاعبنا السابق " كريستيانو رونالدو " كـ أفضل لاعبيّ العالم لـ أوّل مرةٍ على الإطلاق يتم فيها إختيار أحد لاعبي

الدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل لاعبي العالم أجمع ,, الإحباط كان قد تسلل لنفوس جميع من يتابع الدوري الإنجليزي بعد أن ظُلم

عدة لاعبين في أمر الجائزة , و لكن رونالدو هذه المرة لم يترك لهم خيار , و طالما أن فيرغي هو المدرب الذي تتلمذ على يديه

رونالدو , فـ لا تعجّب و لا إستغراب ..

بالأمس , تُوّجنا للمرة الثالثة على التوالي بـ لقب الدوري الإنجليزي الممتاز معادلين بذلك رقم ليفربول , بعد أن كُنّا قبل بضعة سنين في

مراكز متدنيّة بترتيب الفرق الأكثر إحرازاً للقب , أصبحنا في فترةٍ وجيزة على القمّة , فـ المستحيل لا يمكن أن " يرومه " من

شجّع , و أحبّ , و تعلّق قلبه بمانشستر يونايتد يوما ً , ببساطة لأننا الزعماء ..

بالأمس حطّم إدوين فان در سار رقما ً قياسيا ً يصعب الوصول إليه بعد أن حافظ على نظافة شباكه لعدد مباريات وصل لـ حاجز الـ

13 مباراة كاسرا ً فيه رقم حارس تشيلسي بيتر تشيك الذي لم يستطع أحدا ً تحطيمه منذ 4 أعوام , أثبت دفاعنا صلابته , و نجحنا

بالمضيّ قدما ً لـ منصات التتويج كما تعوّدنا دائما ً .. راين غيغز صاحب الـ 34 حصل على جائزة أفضل لاعب بالدوري

الإنجليزي , و فيديتش حصل على جائزة الموسم الإنجليزي , فان در سار أفضل حارس بالموسم , و السير أليكس فيرغسون أفضل

مدربي الدوري , يا لها من إمبراطوريّة ..

بالأمس , غادر إثنين من أهم لاعبينا بالموسمين الماضيين من فريقنا , و على ذلك أتتنا الإنتقادات من كلّ حدب ٍ و صوب , تعالت

الأصوات و كثر الثرثارون , و كثيرون هم الذين أخرجوا اليونايتد من المنافسة على جميع الألقاب , و لكن هيهات , إلى هذه اللحظة

لا زلنا المرشح الأول لبطولة الدوري و أصحاب الحظوظ الأكبر للتتويج بالبطولة , فريقنا يضرب من هنا , و الآخرون يخرسون من

هناك , و يا لها من سخرية ..

تُوّجنا أبطالا ً للبريمير , أبطالا ً للكارلينغ , وصلنا نصف نهائي كأس إنجلترا , وصلنا لنهائي دوري أبطال أوروبا , كل ذلك كان

بالجزء الأول من عام 2009 , و في نصفه الثاني ما زلنا في وصافة الدوري للموسم الحالي , و كنا قد تأهلنا كمتصدرين لجموعتنا

في دوري أبطال أوروبا ..

الناس تتحدث كثيراً عن اليونايتد , و الإطاحة به , معتبرين ذلك بطولة ً لا تقدر بثمن , و نحن بكل فخر , نسير خلف السير , و

نطمح بأن نواصل خطف الألقاب , تسلق سلالم المجد , و كتابة التاريخ , لا نأبه , لا نلتفت للخلف , هكذا عوّدنا السير , و هكذا سـ

نسير دائما ً و أبدا ً ..

وداعا ً 2009 .. أهلا ً 2010 , إلى المزيد من الأمجاد سـ نمضي , سـ نسير , و نقاتل ..